
ردّ سفير الجزائر في لشبونة عبد المجيد نعمون، على » اتهامات المغرب للجزائر بالتساهل في مراقبة الحدود وتورّطها في مأساة مليلية ».
ونفى السفير في تصريحٍ لوكالة لوسا، أن تكون الحدود الجزائرية جسرا للمهاجرين »، مٌبرزًا أنّ « الحدود آمنة للغاية من خلال استخدام أجهزة فعالة تجعل من الممكن السيطرة على تدفقات الهجرة وإحباط محاولات إدخال كميات كبيرة من الحشيش من الحدود الغربية ».
وقال الديبلوماسي إنّ « قمع المهاجرين الذين حاولوا عبور الحدود المغربية الإسبانية، تمّ من قبل قوات النظام الموجودة في عين المكان ».
وأشار نعمون إلى أنّ « الجزائر ناشدت من خلال مبعوثها الخاص، الهيئات الدولية وبشكل أدق مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بإجراء تحقيقات مستقلة وشفافة لتحديد المسؤوليات وتوضيح هذه الأحداث المأساوية ».
للإشارة، لقي 23 مهاجرا أفريقيا على الأقل مصرعهم على الحدود المغربية-الإسبانية في الـ 24 من جوان الماضي.
وكانت سفارة المغرب في مدريد قد اتهمت السلطات الجزائرية « بالتساهل » في مراقبة الحدود، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الفرنسية.
وزعمت السفارة المغربية، أنّ « المهاجرين الذين هاجموا المعبر الحدودي بين الناظور ومليلية دخلوا عبر الحدود مع الجزائر مستفيدين من تساهل متعمد لهذا البلد في ضبط حدوده مع المغرب ».
في حين ردّت الجزائر على لسان المبعوث الخاص المكلف بمسألة الصحراء الغربية وبلدان المغرب العربي، الذي شدّد على أنّ « هذه التصريحات بهروب إلى الأمام، وأنّ الرباط تسعى للبحث عن كبش فداء للتهرب من مسؤولياتها ».