
دعا رئيس حركة مجتمع السلم، عبد الرزاق مقري، السُلطات لإطلاع الرأي العام الوطني، على حقائق تطرق لها الكاتب الصحفي المخضرم ، سعد بوعقبة في عمود له نشر على موقع « المدار »، بخصوص قضية فساد في السلك الدبلوماسي.
وقال عبدالرزاق مقري، أن « من أسباب إخفاق الجزائر في تحقيق نهضتها الرداءة وقلة الكفاءة، حيث تعودنا أن نعلم أن من أسباب ذلك تولية المناصب لغير أهلها على أساس المحسوبية والجهوية والفساد ».
ولكن أن يصل الأمر، يضيف مقري في منشور له على صفحته، إلى هذا المستوى الذي يتحدث عنه بوعقبة في مقاله فهي كارثة ما بعدها كارثة. وأضاف: « أما وقد فجر هذا الصحفي المعروف هذه القنبلة صراحة وباسمه وبمعلومات دقيقة فإن الرأي العام من حقه أن يعرف الحقائق ».
وتطرب سعد بوعقبة في عموده، لما وصفه ب » أخر مهزلة » سمت السّلك الدّبلوماسي التّي يجري التحضير لها هذه الأيام، والتّي أطلق عليها العارفون بخبايا الأمور في سرايا أصحاب القرار اسم “الحركة الدبلوماسية التّي أجراها الجنرال المُزيّف من اليونان”، يقول بوعقبة.
وكشف كاتب المقال أن الأمر يتعلق ب » شاب جزائري في عقده الثاني، مقيم بطريقة غير شرعية، ولم يمنعه ذلك من الاحتيال على أكثر من عشرين دبلوماسيا، عبر ابتزازهم بإيهامهم أنّه جنرال كلّفه رئيس الجمهورية لإعداد تقارير حول سيرورة الدّبلوماسية الجزائرية في السّفارات والقنصليات، بعيدا عن أعين المخابرات، ما دفع الكثير من الدّبلوماسيين لرّشوة “الجنرال المزيف”، بعضهم بحُّر مالهم، والبعض الآخر دفع من خزينة السّفارات ».
وبحسب سعد بوعقبة ، فقد « كانت حركة التغيّيرات الدّبلوماسية الأخيرة تغطية على هذه الفضيحة، حيث تمّ إبعاد ضحايا هذا “الجنرال المُزيّف” من مناصبهم في إطار هذه الحركة في السّلك الدّبلوماسي، خشية وصول هذه “الفواحش السّياسية” للرأي العام ».
واستغرب كاتب المقال، بالقول أن » الأدهى والأمرّ أنّ جزء من ضحايا “الجنرال المزيف” غير معروفين، وقد تكتموا على ما وقع لهم لتجنب العقاب، لكن المعني بالأمر مازال يُواصل الابتزاز على هؤلاء ، مُهددا إيّاهم بكشف أسمائهم إن لم يدفعوا!؟ وقد فتح هذا “الجنرال” فصلا آخر من الابتزاز والاحتيال والنّصب، ووجد الوسط الملائم لذلك، وهو نتيجة السّياسة الرّعناء للسّلطة الجزائرية التّي لم تتوصّل لحدّ السّاعة إلى لَّم شملها!؟ »، يقول سعد بوعقبة.